رحلة مع سنين العمر الضائع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
الكل يدري أن العمر ساعات و ثواني و أيام و شهور و سنون تنقضي و ترحل منا دون رجعه
مثلها مثل سحابتاً صيفيه حارة تمضي أمامنا بخجل و استحياء و بعد كل هذا
كلنا نشتكي و نطالب بمزيد من العمر و الوقت
ولكن
هيهات هيهات
لا حياة لمن تنادي
انظر كيف أصبحنا أشياء من دون فائدة
أصبحت أوقتنا قد أفرغت للأشياء التافهة و التي لا نفع منها و لا يرجى منها فائدة
و أوقتنا أصبحت لغيرنا من البشر التافهين و الفارغين و الضالين المضللين
أصبح هم شبابنا أن يتابع أخبار فنانتهم الشهيرة و فنانهم الخطير
لا ادري من أين جاءوا بهؤلاء يمكن من الفضاء ... حتى يحبونهم بهذا القدر و يحترمونهم بهذا الشكل
لا يعلمون أن هؤلاء و غيرهم سبب تخلفنا و ذلنا و ضياع عمرنا في أشياء لا تستحق أن نهتم أو نلتف ولو لفته له
والله أن القلب ليحزن عندما نرى حال كثير من هؤلاء الإخوان و الأخوات
و قد غرقوا في بحر مضيعة الأوقات و سقطوا في جحيما يسمى بوقت الفراغ
ألم يحن لنا أن نقف و لو وقفه قصيرة لنرى فيها أخطئنا و نصححها و نراجع أنفسنا
كلنا نخطأ و لسنا بمعصومين من الخطأ
ولكن الكارثة أننا لا نتعلم من أخطائنا و أخطاء غيرنا
أصبحنا كأصنام قريش نسمع ما يقال لنا و لكننا لا نجيب و لا نتحرك
حينها ماذا ؟
حينها
تمضي بنا الأيام و ما زلنا حيث كنا
في مرسى الأيام
ننتظر أن تبحر بنا سفينة الحياة
في رحلة مع سنين العمر الضائع
من حيث بدأنا نعود
----------------------
كتبها - لكم أخوكم
أيام الأسبوع