الثلاثاء، 13 فبراير 2007

رحلة مع سنين العمر الضائع


رحلة مع سنين العمر الضائع
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد

الكل يدري أن العمر ساعات و ثواني و أيام و شهور و سنون تنقضي و ترحل منا دون رجعه

مثلها مثل سحابتاً صيفيه حارة تمضي أمامنا بخجل و استحياء و بعد كل هذا
كلنا نشتكي و نطالب بمزيد من العمر و الوقت

ولكن

هيهات هيهات

لا حياة لمن تنادي

انظر كيف أصبحنا أشياء من دون فائدة

أصبحت أوقتنا قد أفرغت للأشياء التافهة و التي لا نفع منها و لا يرجى منها فائدة

و أوقتنا أصبحت لغيرنا من البشر التافهين و الفارغين و الضالين المضللين

أصبح هم شبابنا أن يتابع أخبار فنانتهم الشهيرة و فنانهم الخطير

لا ادري من أين جاءوا بهؤلاء يمكن من الفضاء ... حتى يحبونهم بهذا القدر و يحترمونهم بهذا الشكل

لا يعلمون أن هؤلاء و غيرهم سبب تخلفنا و ذلنا و ضياع عمرنا في أشياء لا تستحق أن نهتم أو نلتف ولو لفته له

والله أن القلب ليحزن عندما نرى حال كثير من هؤلاء الإخوان و الأخوات

و قد غرقوا في بحر مضيعة الأوقات و سقطوا في جحيما يسمى بوقت الفراغ

ألم يحن لنا أن نقف و لو وقفه قصيرة لنرى فيها أخطئنا و نصححها و نراجع أنفسنا

كلنا نخطأ و لسنا بمعصومين من الخطأ

ولكن الكارثة أننا لا نتعلم من أخطائنا و أخطاء غيرنا

أصبحنا كأصنام قريش نسمع ما يقال لنا و لكننا لا نجيب و لا نتحرك

حينها ماذا ؟

حينها

تمضي بنا الأيام و ما زلنا حيث كنا

في مرسى الأيام

ننتظر أن تبحر بنا سفينة الحياة

في رحلة مع سنين العمر الضائع

من حيث بدأنا نعود
----------------------
كتبها - لكم أخوكم
أيام الأسبوع




ليست هناك تعليقات: